خبراء ينصحون بفترات راحة لممارسي رياضة الركض
صورة: أرشيف
الثلاثاء 28 ماي 2024 – 10:34
تنطوي رياضة الركض على كثير من الفوائد الصحية، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن من يمارسون هذه الرياضة لمدة ساعة على الأقل أسبوعيا يعيشون أطول بواقع ثلاث سنوات وتتراجع احتمالات إصابتهم بالأمراض المزمنة مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة.
لكن البعض يفرطون في ممارسة الركض، إذ يحرصون على الأمر بشكل يومي، على مدار سلسلة أيام متتالية طويلة.
وذكر الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن هؤلاء الأشخاص المتمرسين في رياضة الركض يحققون فوائد صحية كبيرة، مثل تحسن معدلات استهلاك الأكسجين في الجسم بنسب تتراوح ما بين 5% و10% وتراجع سرعة نبضات القلب أثناء الركض، وتتعزز لديهم القدرة على استهلاك دهون الجسم كمصدر للطاقة.
لكن الخبراء ينصحون بضرورة الحصول على فترات من الراحة بين سلاسل الركض لأيام طويلة، لأن ذلك يتيح للأربطة والمفاصل استعادة نشاطها وتعويض مخزون الكربوهيدات داخل العضلات؛ ويؤكدون أيضا أنه في بعض الحالات المتطرفة، مثل الركض لفترات طويلة في إطار رياضات التحمل، قد يلحق أضرارا بالقلب.
ويقول “ميديكال إكسبريس” إن الركض بدون راحة يضعف الجهاز المناعي ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض التنفس، ويلحق تغيرات كبيرة في بعض الهرمونات، إذ يقلل إفراز الأدرينالين والتيستوستيرون بنسبة قد تصل إلى 40%، ما يضعف القدرة على التعافي بين جولات الركض ويؤدي إلى بعض الأعراض، مثل التقلبات المزاجية وتلف العضلات.
وينصح الخبراء بضرورة مراعاة معايير الأحمال التدريبية أثناء ممارسة الرياضة، ويقصد بها حجم ومرات وكثافة الجرعة التدريبية، ويؤكدون أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل يساعد الفرد في الحفاظ على لياقته ويقلل احتمالات الإصابة والأمراض.