الزراعة المائية تنتج 32 ألف طن سنوياً من الخضراوات
كشف رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشاريع السيد أحمد الخلف في حديث لـ الشرق عن خطة لتعميم أول مزرعة أكوابونيك داخلية بمختلف المجمعات الكبرى قبل كأس العالم 2022، وهي التجربة التي أطلقتها شركة أجريكو للتطوير الزراعي، في متجر كارفور. وأوضح الخلف لـ الشرق أن أجريكو للتطوير الزراعي بدأت الإنتاج في أكبر مشروع وطني للزراعة المائية والذي طورته الشركة بواسطة تقنيات الأكوابونيك الحديثة باعتبارها واحدة من نظم الزراعة الذكية والمُستدامة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع نحو 32 ألف طن سنويا من مختلف أنواع الخضراوات حيث تم إطلاق المشروع بشكل تجريبي على مساحة 4000 متر مربع لتدشين نظام الزراعة الداخلية الأفقية، حيث يتيح هذا النظام ميزات الاستغناء عن التربة والأسمدة والاعتماد بدلا من ذلك على السماد الناتج من الأسماك.
وأشار الخلف إلى أن هذا المشروع نموذج لتعليم وتثقيف المستهلك على الزراعة الأفقية بالإضاءة وبتربية الأسماك من خلال استزراع أنواع الورقيات بما فيها الخس والجرجير والبقدونس وغيرها التي تزرع كلها بهذه الطرية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع هذه التقنية داخل محل للبيع، وهي التقنية التي تشمل الزراعة والحصاد والبيع في نفس الوقت. حيث يمكن للزبون أن يرى عملية الزراعة بأم عينه والشراء في نفس لوقت. وأضاف الخلف أن هذه الصناعة هي تقنية قطرية 100 % طورتها شركة أجريجو لتثقيف المستهلك، وتهدف إلى تعميمه على أغلب مراكز البيع بالتجزئة قبل كأس العالم.
وتوفر التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا النوع من الزراعة إمكانات جديدة أمام الراغبين في الاستثمار في القطاع الزراعي، بعيدا عن تحديات التربة ووفرة المياه، كما أن هذا المشروع يدعم جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي في الدولة. ويعتبر نظام الأكوابونيك نظاما للزراعة التكاملية بين النبات والأسماك معا معتمدين على مخلفات الأسماك في تغذية النبات ومعتمدين على تغذية الأسماك من مغذيات النبات التي تضاف للماء من كالسيوم وبوتاسيوم ونيتروجين. ويتزامن إطلاق هذا المشروع مع تدشين مشروعين سيكونان الأولين من نوعهما في المنطقة للاستزراع السمكي وبما يحقق 25 % في المرحلة الأولى من الاكتفاء الذاتي من الروبيان الطازج وسمك البلطي، و100 % من الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي بعد اكتمال مراحل المشروعين اللاحقة.
وعن طبيعة المشروع أوضح الخلف أن هذا المشروع مميز ومختلف عن المشاريع الأخرى لعدة أسباب، منها أنه يقام داخل المزرعة في البر وليس على البحر، كما أنه أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط لإنتاج الروبيان بنظام البيوفلوك المغلق والذي يتم تكييفه للتحكم في نوعية المياه ودرجات الحرارة والنظام الصحي بما يمنع حصول الأمراض، والأمر الثالث المميز أن هذه التقنية هي تقنية قطرية 100 % بإدارة قطرية 100 %، والأمر الآخر أنه سنحصل على إنتاج مميز، وهو إنتاج عضوي سيتم إنتاجه لأول مرة في المنطقة، بحيث ستكون الأسماك المنتجة أسماكا عضوية، وذلك نظرا لأن الأكل الذي سيقدم لهذه الأسماك المستزرعة كله أكل عضوي وبالتالي سيكون المنتج من الأسماك عضويا كذلك، والغذاء المقدم في المزرعة كله عبارة عن حبوب ونباتات عضوية تأكلها الأسماك مما يترتب عليه وجود منتج عضوي. والأهم أن المساحة المقدرة للمشروع، والتي ستحتضن نحو 14 حوضا لزراعة الروبيان على مساحة صغيرة نسبيا تبلغ 10 آلاف متر، سيكون حصادها يوميا بمعدل طن طازج وعضوي يوميا وهو ما يعني حصاد 365 طنا في السنة.