09/05 09:51
صنع البطل السعودي محمد آل مخلص الحدث مؤخرا، بعد تتويجه ببطولة العالم للجوجيتسو التي أقيمت في ولاية لاس فيجاس الأمريكية.
وأبهر محمد آل مخلص العالم بعدما تمكن من التتويج بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، في إنجاز فريد، تمكن من خلاله من رفع العلم السعودي عاليا في هذا المحفل الدولي الكبير.
ولم يتوقف إبهار آل مخلص على تحقيقه لقب بطولة العالم للجوجيتسو، بل إنه تمكن من اكتساب تعاطف العالم بعد رسالته المصورة التي وجهها عقب فوزه بالميدالية الذهبية، والتي تضمنت عدة رسائل مؤثرة.
ونشر آل مخلص فيديو، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عبر فيها عن سعادته بالتتويج باللقب الغالي ورفع العلم السعودي عاليا بين أعلام جميع الدول المشاركة بالبطولة، موجها شكرا خاصا للجماهير التي طالما ساعدته وساندته على مدار مسيرته.
وقال البطل السعودي في رسالته: “الحمد لله أولا وأخيرا، الحمد لله الذي أعطاني القدرة لأمثل المملكة العربية السعودية خير تمثيل.. اليوم في لاس فيجاس لا أحد تجاوز العلم السعودي ولا رفع علم بلاده فوق علم بلادي في أكبر تجمع للعالم كله في رياضة الجوجيتسو”.
وأضاف آل مخلص موجها رسالة للقيادة السعودية: “يا خادم البيتين هذه لعينيك، ولعينيك يا أبو فهد.. يا سيدي محمد آمنت بنا كشعب قوي وهامته قوية، واليوم أثبتنا ذلك اللهم لك الحمد”.
وواصل البطل العربي رسائله برسالة إلى الجماهير قال فيها: “للشعب السعودي كله، شكرًا لكم، كنتم خير داعم لي منذ البداية إلى اليوم”.
وكانت رسالة آل مخلص الأخيرة هي الأكثر تأثيرا، حيث وجهها إلى طفله فهد الذي يعاني من مرض شديد، حيث قال فيها: “أنت وعدتني يا فهد ألا تستلم للمرض.. أرجوك يا ولدي لا تموت.. اللهم لك الحمد يا رب”.
وكان محمد آل مخلص كشف سابقا أن مرض ابنه بدأ منذ ولادته، حيث كشفت كل الفحوص الطبية التي خضع لها أنه يعاني من مرض عضال في الرئتين، ويحتاج إلى زراعة.
ونالت رسالة البطل السعودي تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي التي انهالت بالدعوات للطفل فهد بالشفاء العاجل، وسط مناشدات بضرورة علاجه في أكبر المراكز المختصة في حالته على مستوى العالم.
يمثل محمد آل مخلص اليامي إحدى قصص الكفاح والإرادة السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام، بعدما تمكن خلال فترة قصيرة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في رياضة الجوجيتسو التي اتجه إلى ممارستها قبل فترة قليلة.
وكانت قصة اليامي بدأت في الانتشار العام الماضي، بعد تتويجه المفاجئ ببطولة العالم للجوجيتسو للمرة الأولى في تاريخه، حيث بدأت وسائل الإعلام المختلفة في تناول إنجاز البطل السعودي واستعراض كواليسه.
وكشف البطل العربي حينها عن قصته مع لعبة الجوجيتسو، حيث أكد أنه كان يمارس في البداية عدة رياضات أخرى، قبل أن يضطر للسفر إلى أمريكا بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا من أجل علاج نجله الذي ولد بمرض نادر في الرئتين.
وأكد اليامي أنه خلال فترة وجوده في أمريكا بدأ شغفه يزداد برياضة الجوجيتسو، وازداد حبه لها عندما وجد ابنه فهد متعلقا بها، من أجل التخفيف من محنة مرضه.
وقال آل مخلص عن ذلك: “أثناء تواجدي بأمريكا بدأ شغفي بتلك الرياضة، فالتحقت بها، وأثناء التمارين أبلغني المدرب بأن التحق في البطولات المحلية لتميزي فيها، فاشتركتُ في جميع البطولات المحلية في أمريكا، ولم أخسر أي بطولة”.
وواصل: “مشاهدتي لابني فهد بين الجماهير بأسطوانة الأكسجين، وتشجيعه لي طيلة البطولات، كانت المحفز الكبير لتحقيق الميداليات الذهبية بشكل متواصل”.
