آلام الركبة.. ماذا تعرف عنها؟
عمان- من منا لم يشعر بألم في الركبة، وبخاصة كلما تقدمنا في العمر؛ حيث تعد آلام الركبة من الشكاوى الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار. وقد تنجم آلام الركبة عن إصابة أو رضوض، مثل تمزق أحد الأربطة أو الغضروف، أو عن بعض الحالات المرضية، مثل التهاب المفاصل والنقرس والالتهابات. ونذكر منها أشيع سبب ألا وهو التهاب المفاصل التنكسي، وهو عبارة عن حالة تآكل واهتراء تحدث عندما تسوء حالة الغضروف في الركبة مع الاستخدام الطويل والتقدم في العمر.
وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الركبة، ومن ضمنها:
– الوزن الزائد: تزيد زيادة الوزن أو السمنة من الضغط على مفصلي الركبتين، وبالتالي التعرض لخطورة متزايدة للإصابة بالفصال العظامي (تنكس الركبة)؛ حيث يسرع من تآكل الغضروف المفصلي.
– ضعف مرونة العضلات أو ضعف قوتها: حيث تساعد العضلات القوية على ثبات المفاصل وحمايتها، كما يمكن لمرونة العضلات أن تمنح قدرًا كاملًا من القدرة على الحركة.
– رياضات أو مهن معينة: تتسبب بعض الرياضات في الضغط بشدة على الركبتين عن رياضات أخرى (كالتزلج وبعض ألعاب القوى). كما يمكن للمهن التي تلقي بضغط متكرر على الركبتين، كالعمل في مجال البناء أو الزراعة، أن تزيد من خطورة التعرض لإصابة الركبة أيضًا.
– إصابة سابقة على الركبة: يُرجح وجود إصابة سابقة في الركبة تعرضها للإصابة مرة أخرى.
إذا ما طرق الوقاية والتدبير؟
على الرغم من أن الوقاية من ألم الركبة تعد أمراً ليس بالإمكان تحقيقه بشكل دائم، فقد تساعد الاقتراحات الآتية على الوقاية من الإصابات وتدهور المفاصل:
– منع زيادة الوزن والمحافظة على وزن صحي؛ فهذه أفضل طريقة يمكن تنفيذها لسلامة الركبة.
– المحافظة على كامل اللياقة لممارسة الرياضة.
– كن قويًا، وابق مرنًا؛ لأن العضلات الضعيفة تؤدي بشكل أساسي إلى إصابات الركبة، فستستفيد مثلا من بناء العضلات رباعية الرؤوس والعضلات المأبضية، التي تدعم الركبة.
تساعد تدريبات الاتزان والاستقرار العضلات المحيطة بالركبة لتعمل معا بشكل فعال، ولأن العضلات المشدودة يمكنها أيضا أن تتسبب في الإصابات، فإن تمارين التمطيط مهمة.
– كن ذكيًا عند التمرين، إذا كنت تعاني من الفصال العظمي، أو من ألم مزمن في الركبة، أو إصابات متكررة فيها، فقد تحتاج إلى تغيير طريقة ممارستك التمرينات.
– فكر في الانتقال إلى ممارسة السباحة أو التمارين الرياضية المائية أو الأنشطة العادية الأخرى ذات التأثير المنخفض، لبضعة أيام في الأسبوع على الأقل.
حتى يعطيك الطبيب التشخيص الجيد، لا بد من صورة أشعة للركبة، فيلاحظ الطبيب ماذا يحدث في الركبة، هل يكفي العلاج الدوائي أم أن هناك داعيا لتدخل جراحي، أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهو يختلف باختلاف سبب الألم والعمر والمشاكل الصحية المزمنة الموجودة لدى المريض، وتتدرج من علاج دوائي فموي الى الحقن المفصلي الى الجراحة في بعض الحالات الشديدة.
الصيدلي إبراهيم علي أبورمان/وزارة الصحة